السياق وأهداف اللقاء
لتصميم البنى التحتية ومواكبة استغلالها، أداة جديدة آخذة في التطور السريع وهي "نمذجة معلومات البناء" أو BIM. في الحقيقة، يشير حرف "M" في هذا المصطلح إلى ثلاثة مفاهيم مختلفة: نموذج رقمي أو قاعدة بيانات ("Model")، عملية أو طريقة لتنظيم البيانات ("Modeling")، وإدارة تدفقات المعلومات التي تم إنشاؤها ("Management").
يواجه عالم البنى التحتية اليوم مشاريع تزداد تعقيدًا مصحوبة بمتطلبات متعلقة بالتنمية المستدامة، وميزانيات أقل فأقل، وجداول زمنية أقصر. تشارك فيها مجموعة متنوعة من المتدخلين الذين لا تكون درجة تعاونهم وتواصلهم فعالة كما ينبغي. يمكن أن تساعد "نمذجة معلومات البناء" (BIM) في التعامل بفعالية مع مثل هذه الحالة.
اليوم، أصبح مصطلح BIM رائجًا، واستخدامه، أحيانًا بشكل غير دقيق، أدى إلى خلق لبس حول معناه الحقيقي. وبهذا، يقال على الصعيد الدولي إن اعتماد BIM آخذ في الانتشار، وإن بعض الدول قد جعلته أو هي بصدد جعله إلزاميًا. وقد اعتمد البرلمان الأوروبي في منتصف يناير 2014 توجيهًا يوصي باستخدام العمليات الرقمية مثل BIM في المناقصات العامة. في فرنسا، يظهر نوع من الحماس حول BIM، وقد بدأ بالفعل في الظهور في طلبات العروض.
من خلال هذا الندوة، سنحاول توضيح مفهوم BIM للمشاركين؛ تمكينهم من فهم الأسباب التي تجعل من BIM الحل المناسب لتحديات رئيسية مثل بناء بيئة مستدامة؛ توضيح أن BIM ليس مجرد موضة عابرة؛ مناقشة المفاهيم والإمكانيات والتداعيات المرتبطة به؛ إزالة الغموض المرتبط أحيانًا بالاستخدام غير المناسب لمصطلح BIM؛ وتزويد الجهات المعنية بعناصر تساعدهم على تقييم مدى جدوى اعتماده.