كلمة المديرة
في فبراير 1966، تم إنشاء مدرسة مهندسي الأشغال العمومية (EITP) في الجزائر-حسين داي. ووفقًا للمرسوم 77-7 الصادر في 23 يناير 1977، أصبحت المدرسة تدعى بالمدرسة الوطنية للأشغال العمومية (ENTP) والتي تقوم بتكوين المهندسين وتقع في الجزائر-دار البيضاء. وبموجب المرسوم التنفيذي رقم 08-218 الصادر في 14 يوليو 2008، تم تحويلها إلى "المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية (ENSTP)".
بموجب المرسوم الرئاسي رقم 16 الصادر في 07 فبراير 2017، تمت تسمية المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية باسم المجاهد فرانسيس جانسون وأصبحت تدعى المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية (ENSTP) فرانسيس جانسون.
تُعد مدرستنا من بين أولى مؤسسات التعليم العالي في الجزائر المستقلة، وهي المصدر الرئيسي للمهندسين في قطاع البناء، وخاصة في مجالات البناء والأشغال العامة والري (BTPH).
وفية لتقاليدها كمدرسة منفتحة على الابتكار، تمكنت المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية في الجزائر من تعزيز سمعتها وإبراز جودة منتجها التعليمي على مر السنين. من خلال التواصل المستمر مع القطاع الاقتصادي بشكل عام وقطاع الأشغال العمومية بشكل خاص، عملت المدرسة دائما على تكييف برامجها لتواكب التقدم التكنولوجي والتحولات الاقتصادية.
نجحت المدرسة في إعداد مهندسين ذوي جودة بفضل الروابط المستمرة مع العالم المهني، وبالأخص مع قطاع الأشغال العمومية، من خلال الوقوف على انشغالاتهم وتلبية احتياجاتهم.
تعد مساهمة الشركات الاقتصادية ذات الصلة، في المناهج الدراسية وفي الإشراف على تأطير التربصات عنصراً أساسياً في عملية تكوين الطالب المهندس.
مهمتنا واضحة: تكوين مهندسين قادرين على تصميم وإنشاء وصيانة البنية التحتية الأساسية لمجتمعنا. نحن ملتزمون بتقديم تكوين محكم ومتجدد، يتماشى مع التطورات التكنولوجية والتحديات المعاصرة للأشغال العمومية.
يعد تحديث مناهجنا جزءًا من أهدافنا. نحن نهدف إلى مواءمة برامجنا مع المتطلبات الحالية والمستقبلية للقطاع وإعداد طلبتنا لمواجهة التحديات المعقدة والمتعددة الأبعاد للمشاريع. لتحقيق ذلك، سنقوم بإدماج التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والنمذجة من خلال إدخال منهجية BIM وأدوات المحاكاة المتقدمة. وسيتم تكوين طلبتنا على تقنيات البناء المستدامة وتوعيتهم بالتأثير البيئي للمشاريع.
أخيرًا، لكي يكون خريجوا المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية قادرين على المنافسة في سوق العمل، نسعى إلى تعزيز ثقافتهم الإدارية وبالتالي قدرتهم على إدارة المشاريع.
ينبغي علينا أن نتعاون في توفير الوسائل والأدوات التي تتيح لنا إجراء أبحاث مشتركة تركز على الاحتياجات الفعلية للقطاع الاجتماعي والاقتصادي، مع مراعاة التطور السريع للتكنولوجيا.
بفضل برامجها التعليمية، وأبحاثها التطبيقية، وتقديمها للخبرة التقنية ورؤيتها المبتكرة، ستقوم المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية بأدوار حاسمة في تنفيذ استراتيجيات الاقتصاد الوطني. كما تسعى المدرسة، من خلال خبراتها وكفاءاتها، إلى الإسهام الفعال في تعزيز انفتاح الجزائر على إفريقيا.